الخميس، 5 يونيو 2014

الحياة عجيبة .





                              كما قلت سابقاً الحياة عثرات ,  إن لم تتمكن منك الأولى ستتمكن منك الثانية.
الحياة : .......  ....... .
لم أجد تعريفاً يناسبها , أو يصفها وصفاً دقيقاً .
أقرب وصف لها هو : أنها لوحة  بيضاء و نحن نرسمها أم أنها طريق طويل غير  معبد
أم أنها عجلة  تدور بنا بل توقف
أم أشبه بعالم ذا بعد آخر كما في أفلام الخيال العلمي و نحن نتخيل مكوناته بعقولنا ؟

حقاً احترت في أمرها و في وصفها .
لكني مؤمنة بأننا من يصنعها و يلونها و يصنع منها طرقاً سهلة أو صعبة .
نحن من يصنع الصعاب , و نحن أيضاً من يذللها بأفكارنا .
نحن نستطيع أن نتحكم بها و تتحكم بنا , إنها إرادتنا .
إذاً نحن نداً لها .

لنسأل أنفسنا : لماذا نعيش ؟ ما  الذي نريده من هذه الحياة ؟ ما الأهداف التي نريد تحقيقها ؟
حتماً إجابتنا لهذه الأسئلة ستغير مجرى تفكيرنا .

كثيرون يقرنون الحياة باللهو و المتعة فقط , لكنها ليست كذلك .
الحياة هدف .. الحياة طموح .. الحياة أمل .. الحياة تفاؤل .. الحياة عمل .
إلى متى سنعبث و نلهو في هذه الحياة ؟
لماذا لا نفكر إلى بمتعة اللحظة ؟

للأسف لم نفكر بالغد و لا ما سنكون عليه مستقبلاً .
لم نفكر كيف سنعيش .

نحن بحاجة إلى التصميم و الإرادة مع قليل من الجد .
نحن نحتاج إلى تطوير أنفسنا إلى الأفضل .
نحتاج إلى أن نؤمن مستقبلنا قبل أن نستمتع بحاضرنا , فالحياة تغدر أحياناً !
لكنها لا تحزننا إلا لتغمرنا بسعادة أكبر .
قد تتقلب بنا , لكن تقلبها ماهو إلا دروس لنا .
تشاكس , لتعلمنا أن ليس كل شيء نريده سنحصل عليه بسهولة .
تخادعنا , لترينا أن ليس كل القلوب بيضاء قلباً و قالباً .

لكن أحياناً أخرى تبتسم لنا و تضحك .
تقف في صفنا تعلمنا أن الخير باق في الدنيا , تتلون لنا لنرى الجمال فيها .

أعلم أن نظرتي كانت سوداوية لها و تعمها اليأس ,
لكني أيقنت أن الألوان كانت موجودة لكني لم أرى إلا السواد .
كان هناك الوردي و الأحمر و الأخضر و الأصفر و الأزرق , جميع الألوان تجمعت في لوحتي لكني كنت كمن كان على عينيه غشاوة .

نحن من يختار الألوان و نحن من يرسمها . لماذا لا نجعلها زاهية الألوان لنستمتع بها في كل نظرة ؟
لم لا نجعل الطريق أمامنا معبدة ليسهل المرور و تخف المشاق ؟
لم لا نركب العجلة المدولبة و نختار المناظر التي نستمتع بها في القمة ؟
لم لا نتخيلها عالم ذا شاطئ ذهبي و مياهه الزرقاء تداعب أطرافه ؟


نحن نحتاج إلى كل ما يقربنا من الإيجابية و يبعدنا عن السلبية , لنبدأ أولاً بأفكارنا ثم مشاعرنا ثم حياتنا إجمالاً.

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014