كما قلت
سابقاً الحياة عثرات , إن لم تتمكن منك
الأولى ستتمكن منك الثانية.
الحياة :
....... ....... .
لم أجد
تعريفاً يناسبها , أو يصفها وصفاً دقيقاً .
أقرب وصف
لها هو : أنها لوحة بيضاء و نحن نرسمها أم
أنها طريق طويل غير معبد
أم أنها
عجلة تدور بنا بل توقف
أم أشبه
بعالم ذا بعد آخر كما في أفلام الخيال العلمي و نحن نتخيل مكوناته بعقولنا ؟
حقاً
احترت في أمرها و في وصفها .
لكني
مؤمنة بأننا من يصنعها و يلونها و يصنع منها طرقاً سهلة أو صعبة .
نحن من
يصنع الصعاب , و نحن أيضاً من يذللها بأفكارنا .
نحن
نستطيع أن نتحكم بها و تتحكم بنا , إنها إرادتنا .
إذاً نحن
نداً لها .
لنسأل
أنفسنا : لماذا نعيش ؟ ما الذي نريده من
هذه الحياة ؟ ما الأهداف التي نريد تحقيقها ؟
حتماً
إجابتنا لهذه الأسئلة ستغير مجرى تفكيرنا .
كثيرون
يقرنون الحياة باللهو و المتعة فقط , لكنها ليست كذلك .
الحياة
هدف .. الحياة طموح .. الحياة أمل .. الحياة تفاؤل .. الحياة عمل .
إلى متى
سنعبث و نلهو في هذه الحياة ؟
لماذا لا
نفكر إلى بمتعة اللحظة ؟
للأسف لم
نفكر بالغد و لا ما سنكون عليه مستقبلاً .
لم نفكر
كيف سنعيش .
نحن
بحاجة إلى التصميم و الإرادة مع قليل من الجد .
نحن
نحتاج إلى تطوير أنفسنا إلى الأفضل .
نحتاج
إلى أن نؤمن مستقبلنا قبل أن نستمتع بحاضرنا , فالحياة تغدر أحياناً !
لكنها لا
تحزننا إلا لتغمرنا بسعادة أكبر .
قد تتقلب
بنا , لكن تقلبها ماهو إلا دروس لنا .
تشاكس ,
لتعلمنا أن ليس كل شيء نريده سنحصل عليه بسهولة .
تخادعنا
, لترينا أن ليس كل القلوب بيضاء قلباً و قالباً .
لكن
أحياناً أخرى تبتسم لنا و تضحك .
تقف في
صفنا تعلمنا أن الخير باق في الدنيا , تتلون لنا لنرى الجمال فيها .
أعلم أن
نظرتي كانت سوداوية لها و تعمها اليأس ,
لكني
أيقنت أن الألوان كانت موجودة لكني لم أرى إلا السواد .
كان هناك
الوردي و الأحمر و الأخضر و الأصفر و الأزرق , جميع الألوان تجمعت في لوحتي لكني
كنت كمن كان على عينيه غشاوة .
نحن من
يختار الألوان و نحن من يرسمها . لماذا لا نجعلها زاهية الألوان لنستمتع بها في كل
نظرة ؟
لم لا
نجعل الطريق أمامنا معبدة ليسهل المرور و تخف المشاق ؟
لم لا
نركب العجلة المدولبة و نختار المناظر التي نستمتع بها في القمة ؟
لم لا
نتخيلها عالم ذا شاطئ ذهبي و مياهه الزرقاء تداعب أطرافه ؟
نحن نحتاج
إلى كل ما يقربنا من الإيجابية و يبعدنا عن السلبية , لنبدأ أولاً بأفكارنا ثم
مشاعرنا ثم حياتنا إجمالاً.