الأحد، 12 أغسطس 2018

رَحَلَ وَ لَم يَعُد




أتريدوني أن أمضي في طريقي 
كيف لي و قد رحل ما بداخلي 

افتقدت قلباً كان ينبض بين الأضلاع
قــلبــاً يجـعل للحـيـاتــي لــون ثـــاني 

برحيله تراكمت علي الأوجاع 
لا المشاعر بقيت و لا العقل باقي 

تغــيـر مجرى سـيـر أيامــي 
زادتها بؤساً و زادت معها آلامي 

كم أتمنى أن أطبع على جبينه القبلات 
و امسك بيده طرباً لصوته الحاني 

مــؤمـنــة بأن كل مـن عليها فــانٍ
و الدنيا لن تتوقف من أجل أحد ثاني 

لمــا مـــات مـحـمـد عظيم الشأن 
لكـن مضـت  تحمـل كـل المــآسي 

و بدفن الونيس دفن معه فؤادي
لكن لم يكن يوماً في عالم النسيان

بكيت كثيراً و الدمع نهر جارٍ 
و القلب مكسور يحن إلى الغالي

أخط الشعر و التعبير دوماُ عنه 
لكن  ويا أسفي لا تكفي له أوراقي 

و حبري جف عندما كتبت عن أشواقي
توقف عن النبض و حارت كلماتي 

تسائـل قـلــمي عــما يكتبه عنــه
فجميعها لا تكفي في التعبيرعن الأوصافِ

توقف القلم لما بدأت دموعي باسترسال
صعب علي فراقه و ها أنا اليوم أعاني  
    

السبت، 30 يناير 2016

غربة من نوع آخر.






كنت أتأمل صورة صورتها من مدة ليست بالطويلة
أستطيع أن أذكر كل ما بداخلها .. حقاً
أتأملها بقلبي قبل عقلي
أتأملها بمشاعري و كل جوارحي .

هذه الصورة جسدت معاني كثيرة لا توصف بالكلمات .

أعلم أنها قد تبدو لوهلة مجرد أبواب و جدران و نوافذ
لكنها بالنسبة لي أكثر من ذلك بكثير
أعمق من كونه مجرد منزل
عشت فيه أجمل أيامي
قضيت فيه قدراً كبيراً من عمري

أحببت تلك الراحة في حياتي
تركت فيه روحي
و ما زلت أسميه منزلي


إليه انتمائي
ذكرياتي الجميلة فقط هناك
ماضيي يسكن هناك
روحي ما زالت هناك

لا أستطيع ذكره بدون بكاء
كان يجسد كل مرادفات السعادة لي
لكني كنت طفلة لم أشعر بمعنى السعادة التي تحتويه

 تركته دون سابق إنذار
أو حتى لحظة وداع
باغتني الوقت
لم اكن أعلم أنني سأنتقل في هذا اليوم بالذات

كم أكره تذكر التاريخ . لأنه يوم فراق

أحب كل زواياه
كل جدار يحكي حكاية
كل غرفة لها ذكرى خاصة
أثاثها يتكلم عن ذوق رفيع

غرفتي كانت مساحتي الخاصة
كبرت و ترعرعت فيهاحضنتني في أفضل حالاتي
و كانت معي في أسوء لحظاتي

عشت فيها أحلى أيامي و أمرها

حاولت المضي قدماً و التأقلم مع حياتي الجديدة
لكنني لم أستطع
رغم أني أجبرت على التأقلم


لم يكن لدي خيار
سوى المضي
مضيت و كلي حطام .

 

ها انا ذا في مكان لم أشعر يوماً أنه مكاني
رغم أنه في الحقيقة ملكي وحدي
لكنني حقيقة فقدت الراحة التي كانت تلازمني أنذاك

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى        فما الحــب إلا للحبيب الأول
و كم من منزل في الأرض يألفه الفتى      و حنينه دوماً لأول منزل
                                                                                     أبو تمام ..
                         

 بطريقة ما البيت الثاني يلامس قلبي و يصف بدقة ما بداخلي. 


بعد مضي أربع سنوات أكتب 
ما كنت و لا زلت أشعر به 
من غربة داخل وطني 
و في مكاني .



الصورة من تصويري الخاص 

الخميس، 18 ديسمبر 2014

يوم اللغة العربية العالمي






"تعلموا اللغة العربية فإنها من دينكم "
                                                             عمر بن الخطاب .


هويتنا كأمة عربية 
حضارتنا و تاريخنا 
فخرنا و مجدنا 

إنها لغتنا العربية 
من أجمل لغات العالم 


حكايتنا على مر العصور 
تحكي تاريخنا 
تبرز مجدنا للأمم 
تتحدث عن فخرها لكونها لغة القرآن 
و جرت على لسان نبينا محمد عليه الصلاة و السلام 

لغتنا العربية ..
ساحرة بلفظها 
بليغة بكلماتها 
تذهل بجمالها 


لغتنا العربية ..
أصيلة , جميلة  , دقيقة 


لغتنا العربية ..
ثابتة عبر العصور 
لا تشوبها شائبة 
متأصلة في أرواح العرب 
تسكن في ألسنتهم و كلماتهم 


لغتنا العربية ..
عجيبة هي تفاصيلها 
واضحة بمعانيها 
تروق لي بلاغتها 
تسحر ببديعها 

لغتنا العربية ..
ذات أبجدية فاتنة 
تصطف لتكون كلمات 
تتراقص منها العقول 


لغتنا العربية ..
أسرت بعلومها فؤادي
و سحرت بعجائبها عقلي 
فهي لي سماء لأحلق فيها كيفما أشاء 


لغتنا عزتنا 
لغتنا مرآتنا 
حاضرنا و مستقبلنا 


السبت، 25 أكتوبر 2014

العام الهجري 1436








عام آخر من حياتنا انقضى
و عام جديد أتى
و نحن ما زلنا في أحلامنا
و نسينا كيف نعيش الحياة

أصبحنا نتمنى و نسينا أن نحيا

حان وقت الإستيقاظ الآن
فالوقت مناسب جداً
فهو وقت بداية مرحلة جديدة في حياتنا
و مناسب لإنتقالة كبيرة نحو الأفضل

مع بداية العام الجديد هناك دائماً أمل يتجدد
و ينبض من جديد في أعماقنا
أمل .. بأن هذا العام سيكون أفضل بإذن الله
أمل .. بأن سعادة كبيرة تنتظرنا
أمل .. بأننا سننسى كل ما عانيناه و قاسيناه من ألم و خيبات
لنغمر بفرح لا حدود له .

أفضل استقبال العام الجديد بابتسامة عريضة نابعة من القلب
تماماً كما أستقبل صباحي كل يوم
فإنها أفضل وسيلة لاستقبال البدايات الجميلة

عام جديد .. معناه ان هناك عمراً قادم لنعيشه بحلوه و مره
و أن ما سيأتي أجمل بكثي مما فات
" فالقادم أجل "


جمال البدايات يكون بمتعة التخطيط لها
و عمق التفكير بها
و الإصرار لجلها الأفضل

البدايات هي :
بداية حياة
بداية مرحلة
بداية عام
بداية شهر
بداية أسبوع
بداية اليوم
و الأجمل بداية الصباح

لنستغل العام الجديد بما يرضى الله و و يريح ضمائرنا و قلوبنا
لنجعله عاماً لا ينسى و يستحق الذكر

دامت أيامكم و أعوامكم جميلة و أعماركم مديدة
مع من تحبون !

الخميس، 5 يونيو 2014

الحياة عجيبة .





                              كما قلت سابقاً الحياة عثرات ,  إن لم تتمكن منك الأولى ستتمكن منك الثانية.
الحياة : .......  ....... .
لم أجد تعريفاً يناسبها , أو يصفها وصفاً دقيقاً .
أقرب وصف لها هو : أنها لوحة  بيضاء و نحن نرسمها أم أنها طريق طويل غير  معبد
أم أنها عجلة  تدور بنا بل توقف
أم أشبه بعالم ذا بعد آخر كما في أفلام الخيال العلمي و نحن نتخيل مكوناته بعقولنا ؟

حقاً احترت في أمرها و في وصفها .
لكني مؤمنة بأننا من يصنعها و يلونها و يصنع منها طرقاً سهلة أو صعبة .
نحن من يصنع الصعاب , و نحن أيضاً من يذللها بأفكارنا .
نحن نستطيع أن نتحكم بها و تتحكم بنا , إنها إرادتنا .
إذاً نحن نداً لها .

لنسأل أنفسنا : لماذا نعيش ؟ ما  الذي نريده من هذه الحياة ؟ ما الأهداف التي نريد تحقيقها ؟
حتماً إجابتنا لهذه الأسئلة ستغير مجرى تفكيرنا .

كثيرون يقرنون الحياة باللهو و المتعة فقط , لكنها ليست كذلك .
الحياة هدف .. الحياة طموح .. الحياة أمل .. الحياة تفاؤل .. الحياة عمل .
إلى متى سنعبث و نلهو في هذه الحياة ؟
لماذا لا نفكر إلى بمتعة اللحظة ؟

للأسف لم نفكر بالغد و لا ما سنكون عليه مستقبلاً .
لم نفكر كيف سنعيش .

نحن بحاجة إلى التصميم و الإرادة مع قليل من الجد .
نحن نحتاج إلى تطوير أنفسنا إلى الأفضل .
نحتاج إلى أن نؤمن مستقبلنا قبل أن نستمتع بحاضرنا , فالحياة تغدر أحياناً !
لكنها لا تحزننا إلا لتغمرنا بسعادة أكبر .
قد تتقلب بنا , لكن تقلبها ماهو إلا دروس لنا .
تشاكس , لتعلمنا أن ليس كل شيء نريده سنحصل عليه بسهولة .
تخادعنا , لترينا أن ليس كل القلوب بيضاء قلباً و قالباً .

لكن أحياناً أخرى تبتسم لنا و تضحك .
تقف في صفنا تعلمنا أن الخير باق في الدنيا , تتلون لنا لنرى الجمال فيها .

أعلم أن نظرتي كانت سوداوية لها و تعمها اليأس ,
لكني أيقنت أن الألوان كانت موجودة لكني لم أرى إلا السواد .
كان هناك الوردي و الأحمر و الأخضر و الأصفر و الأزرق , جميع الألوان تجمعت في لوحتي لكني كنت كمن كان على عينيه غشاوة .

نحن من يختار الألوان و نحن من يرسمها . لماذا لا نجعلها زاهية الألوان لنستمتع بها في كل نظرة ؟
لم لا نجعل الطريق أمامنا معبدة ليسهل المرور و تخف المشاق ؟
لم لا نركب العجلة المدولبة و نختار المناظر التي نستمتع بها في القمة ؟
لم لا نتخيلها عالم ذا شاطئ ذهبي و مياهه الزرقاء تداعب أطرافه ؟


نحن نحتاج إلى كل ما يقربنا من الإيجابية و يبعدنا عن السلبية , لنبدأ أولاً بأفكارنا ثم مشاعرنا ثم حياتنا إجمالاً.

الأربعاء، 13 يونيو 2012

هذه هي الحياة



لم أكن أتخيل أن الحياة صعبة إلى هذا الحد
إنها تدفعني للجنون  ,  حقاً
كنت أجهل صعابها  , و يا ليتني ما زلت  إلى الآن
جعلتني أؤمن بأن الموت أفضل وسيلة للهروب منها
لا تحمل في نبضاتها أي رحمة أو شفقة 
تفتح باب و تغلق أبواب , تسعد يوماً و تحزن أيام , تعطي مرة و تأخذ مرات .
تنشر التعاسة في كل مكان  . كم أبغضها !!!!
تجعل قلبي يعتصر كل يوم ألماً , و بكل بساطة هذه هي الحياة , تستلذ بالتعذيب
كآبتها مفرطة  لدرجة لا تصدق .
تسعى لأن تكون مثالية لمن يهتم بها , و أنانية لمن يسايرها .
تسلب منا ذكرياتنا و أحلامنا و هي منا و منها .
خادعة  , عندما تشرق شمس يوم جديد تجعل الأرض  تكتنز بالأمل و سرعان ما ينحل هذا الغطاء المثالي .
أعلم أني أظلمها , لكنها جعلتني أعاني منها كثيراً في كل جوانبها .
جعلت دموعي تتساقط على وجنتي
جعلتني أؤمن أن النهار كاذب و الليل صادق
و أن شروق الشمس لا معنى له
و ما زلنا نردد هذه هي الحياة

الخميس، 15 ديسمبر 2011

مذكراتي





فتحت الدرج , نظرت إليها , أحسست بفيض من المشاعر لم يسبق أن شعرت بها . أخذتها , قلبتها يمنة و يسرة بين يدي , فتحتها لأقرأها , و كأن شريط حياتي بدأ يمر أمام عيني . قلبت صفحاتها صفحة صفحة ,بدأت ذاكرتي ترجع للوراء يوماً بيوم , ساعةً بساعة , دقيقة بدقيقة , حتى ثانيةً بثانية .
أذكر كل موقف مر بي . حلو و مر , محرج ومضحك . قلت لنفسي " ليت تلك الأيام تعود " .
سقط نظري على ورقة كنت قد دسستها بين أوراق مذكرتي , كانت رسالة من إحدى صديقات الماضي . في تلك اللحظة بالذات رأيت صورتها تمر بسرعة البرق في ذهني , شرعت فوراً بالتفكير فيها , تذكرت مواقفنا معاً في المدرسة و كيف كنا نجلس بالساعات على الهاتف , تذكرت نظراتها البريئة , حديثها الذي تملؤه الشفافية , بسمتها التي تمحو كل هم يصيبني . بدأت أشعر أن العالم ضاق بي لفراقي إياها و غيرها الكثيرات .علمت حينها أن الدنيا يجب أن تأخذ من نحب ,و لن نستطيع تغيير ذلك .
فرجعت لمذكراتي بدأت بقراءتها بتمعن . بقيت ساعات في غرفتي فقط لأقرأها , كنت قد دسست فيها أفكاري و مشاعري , و حياتي بأسرها . استوقفتني صفحة كنت قد كتبت فيها بعض مشاعري و طول هذه الأيام و الشهور نسيتها , حقاً للمذكرات فوائد .
فمنذ أن لمست يدي غلافها ذهبت إلى عالم آخر , حتى لا أذكر أني كنت في غرفتي , بل لا أذكر أني في العالم الذي أعيش فيه .
فوثقت بها و كنت أصارحها بكل أريحية عن كل شيء في حياتي فهي لن تخونني أبداً. فأخذتها و دسستها بكل ما فيها في إحدى أدراج غرفتي كنت أثق أنه لن يصل إليها أحد .
أوه . هذا أذان العصر  شرعت إلى سجادتي و صليت فرضي و دعوت الله أن يغفر لكل من أحبه و أكن له الإحترام .
وقلت لنفسي "هنيئاً , لمن يستطيع تدوين تاريخه ليتعلم من أخطاءه و يتفاداها في المستقبل و يتذكرها "  لن أتركك يا مذكراتي , إنك كالحصن المنيع يحمي مشاعري و أفكاري , لهذا لن أتركك أبداً .

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014